قصر الامل في الدنيا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصر الامل في الدنيا
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله ،
دلّني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبّني الناس ،
فقال :
( ازهد في الدنيا يحبّك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبّك الناس )
حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة .
والزهد هو
** قصر الأمل في الدنيا **
وعدم الحزن على ما فات منها ،
وقد تنوعت عبارات السلف في التعبير عنه ،
وأجمع تعريف للزهد هو ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال : "
الزهد: هو ترك ما لا ينفع في الآخرة " ،
وهذا يشمل ترك ما يضر ،
وترك... ما لا ينفع ولا يضر .
وعلى هذا
فإن حقيقة الزهد : أن تجعل الدنيا في يدك لا في قلبك ،
فإذا كان
العبد مقبلا على ربّه ، مبتعدا عن الحرام ،
مستعينا بشيء من المباحات ،
فذلك
هو
الزهد
الذي يدعو إليه الحديث ،
وصدق بشر رحمه الله إذ يقول :
" ليس الزهد في الدنيا تركها ، إنما الزهد أن يُزهد في كل ما سوى الله تعالى ،
هذا داود و سليمان عليهما السلام قد ملكا الدنيا ،
وكان
ا عند الله
من الزاهدين " .
*
*
والسرّ في ذلك
أن القلوب
مجبولة على حب الدنيا ،
وهذا الحب يبعثها على بغض من نازعها في أمرها ،
فإذا تعفف العبد عما في أيدي الناس ،
عظم في أعينهم ؛
لركونهم إلى جانبه ،
وأمنهم من حقده وحسده .
فما أعظم هذه الوصية النبوية ،
وما أشد حاجتنا إلى فهمها ، والعمل بمقتضاها ،
حتى ننال بذلك المحبة بجميع صورها .
أتمنى أن يرتقي لذآئقتكم مج ـهودي
مودتي
اسيرة الرومانسيه- مشرفة عامه
- عدد المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 01/05/2011
الموقع : السعوديه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى